"عمل الله"

تعود جذور تأسيس جمعية الصليب المقدس الكهنوتية إلى المحبة الكبيرة التي كان يكنها القديس خوسيماريا للكهنة الأبرشيين وإلى حدث التأسيس الذي تمّ في 2 تشرين الأول 1928، حين جعله الله يرى الـ"أوبس داي". إلا أن تاريخ التأسيس المحدد أتى بعد بضعة سنوات، عام 1943.

الذي يطلب الإنتساب لجمعية الصليب المقدس الكهنوتية، يقوم بذلك بقناعة من يعرف ذاته مدعواً من الله للتفتيش عن القداسة في قلب العالم وفق روحانية الـ"أوبس داي".

يمكن طلب الإنضمام لجمعية الصليب المقدس الكهنوتية كـأغريجي (agrégés) أو كـسورنومرير (surnuméraires)، الكهنة (والشمامسة الذين يعلنون نيّتهم الوصل إلى رتبة الكهنوت) المنتسبين إلى الأبرشيات.

وجدت حبرية الـ"أوبس داي" في الكنيسة لتحفيز التفتيش على القداسة في قلب العالم. ومن هنا، تتجلى 4 سيمات لروحانيتها، متصلين بإحكام بعضهم ببعض: البنوة الإلهية، وحدة الحياة، تقديس العمل والتقوى العقائدية.

بمناسبة ذكرى 14 شباط، يذكّرنا المطران بحبّ دون ألفارو للصّليب المقدّس. وقال إنه ينصحنا بشدة : "أن نلجأ إلى شفاعته لكي نظلّ أقوياء لمواجهة الصّعوبات والعراقيل، وذلك من خلال الثقة في الله أبينا."

"الحديث عن الموسنيور ألفارو هو مصدر للفرح، لأنه هو الذي ينقل هذه السعادة عبر ابتسامته وحنانه الدائمين".

ننقل إليكم في ما يلي بعض ما قاله البابا فرنسيس لمساعدة المسيحيين على الإستفادة من زمن الصوم الأربعيني.

"وثائقي عن ألفارو دل بورتيو، الذي رافق القديس خوسيماريا لسنوات عدّة وكان أول من خلفه على رأس "عمل الله" (أوبس داي). أمضى حياته كلها في خدمة الكنيسة، ككاهن مثالي. في 28 حزيران 2012، أعلن البابا بندكتس السادس عشر بطولة فضائله، وفي 5 تموز، وقع البابا فرنسيس المرسوم الذي يعترف بمعجزة حصلت بشفاعته.

في رسالته التي وجهها في شهر كانون الثاني، يشجّع الأب الحبري للـ"أوبس داي" على عيش الأخوة مع كل البشر، المخلوقين على صورة الله ومثاله، والمخلصين بدم المسيح. ويقول: "الشعور بالأخوّة تجاه الآخر والتصرف على هذا الأساس هو نعمة من الله".